Skip to main content

Posts

24 في الرضا، الامتنان، والاستقرار.

يقال في أحد كتب باولو كويلو أننا جميعاً في رحلة سعي دائمة في البحث عن "الكنز الكبير" في حياتنا. الكنز هنا  تعبير مجازي، ولمخيلة كل قارئ الحرية في السفر لأبعد المسافات في تصور طبيعة هذا الكنز، سواءاً كان علم، صحة، مال، أو غيرها من الأمور.    لذلك، ماذا لو ابحرنا قليلا لسا بخيالاتنا، لكن بواقع هنا وهناك. بما نراه اليوم في حياتنا من أشخاص، ما نستشعره حولنا من نعم من الله، ما نسمعه من واقع، ما نتنفسه من هواء بارد صافي، ما نتعلمه من دورس، ومن رفقة من هم حولنا من أشخاص نحبهم ويحبوننا، نقدرهم و نحترمهم، ونسعى في رحلة البحث هذه أن نكن على قدرٍ كامل من الوعي لإدراك وجودهم وكل هذه النعم حولنا.     اليوم أصبح عمري 24، وأكتب هنا بالعربية لعلي أستمتع ببلاغة هذه اللغة وجلالة حروفها التي تكون لنا معاني. استذكر السنة الماضية من عمري، وسنواتي الأربعة والعشرون هذه، وكل ذكرى كانت جزء من رحلة السعي هذه تجاه وجهة مختلفة.   أستذكر قصص تسميتي بـ "رزان". كيف كان هناك يوما في مجلس جدي فهد وعاء لقرعة أسماء مختلفة لربما كنت لأصبحها يوما، لكن والدي ممازحاً أمي وأخواتي، أخذ مسؤولية الكتابة على
Recent posts

2 Years

Writing sometimes happens when we’re saying goodbye to, or closing a specific chapter of, something. But today, I’m writing to renew a commitment, celebrate a period of time, and keep those memories and current feelings documented on here for me to go back to one day. My dad once told me “your will and determination are strong, go on and fulfill your dreams.” Since then, I found home on airplanes, traveling between countries and across oceans. Never settling, and always on the move. So it’s only fitting that some of my most important moments have happened while traveling.   In September 2019, I bought a last minute ticket on an Amtrak train from New York City to Washington D.C. The train was packed full of people. It was slightly hot, and everyone was rushing to get in.  When I finally found my aisle seat, I wrote a reply text message that said: “Mukatafa is a priority for me. It isn’t just an “if”, it’s a definite maybe.”   I sent it to the person who would soon become my first ever m

Bicycles, Ugly Balls, and Oranges in Strategy

They say that “culture eats strategy for breakfast.” I wasn’t really sure what this meant when I first heard it. Then, gradually, when the CEO of the company where I work explained it, it turned to imply that the culture of your company always determines success regardless of how effective your strategy may be. Our CEO also believes in the power of certain things that power our culture like riding broken bicycles, grooming ugly balls, and turning apple into oranges.    Now, here’s the thing, I’ve never written about my career on this public journal of mine, but I feel like sharing something special through this piece.    I was going through pictures on my phone of the past month at work. They were all random pictures and videos taken at different times; selfies from field visits, videos from the car commuting between meetings, and pictures from the office documenting what I believe to be important moments for us to look back and reflect on. In every picture, there was a story of a cert

When Destiney Meets Satisfaction

As we reflect on our own lives, one can’t help but wonder which moments along the way made him who he is. Are we a collection of events and decisions that shape us?  Earlier this week I remembered my first attempt at writing a fiction book. I think I was 14 years old back then, and my goal was to finish writing 10,000 words within a few months of pure fiction literature and gradually expand on it.  The story was inspired by a family trip I had in Switzerland.  We were near the Alps, and our driver told us a story about a family whose father would go fishing everyday for lunch.  He would climb a hill to a nearby lake, and every evening he’d come back for supper with one fish that his family would have for dinner; never more and never less.  One day, a tourist saw him, and told him what an investment it would be if he actually caught more fish and started selling it to all the tourists who came by the area.   The man simply replied by saying “Why would I? I’m satisfied

التوأم

كانت الساعة ٣:٥٠ فجراً بالتوقيت الشرقي لأمريكا. صحيت على رسالة من صديقتي تذكرني بموعدي الساعة الرابعة (اي أنه كان بعد عشر دقائق) لمقابلة بعض الطالبات اونلاين من خلال مكالمة سكايب للحديث عن تجربتي في الأمم المتحدة. كان الجو بارداً جداً، و الضباب يغطي الجبال التي عادةً ما أراها من نافذتي. اخذت وقتي و ببطء أعددت كوب القهوة الصباحية، و حتى لا أزعج زميلتي اليابانية في الغرفة، خرجت بهدوء للصالة. بين كوب القهوة السوداء الحار الذي انسكب هنا و هناك، و بين حملي للابتوب و الشاحن و الهاتف، جلست على الكنبة الخضراء الجديدة و فتحت حسابي في سكايب إستعداداً لهذا اللقاء الذي حدث قبل حوالي سنة، و حقاً لم أعلم حينها أنني كنت على وشك مقابلة أحد أكثر الشخصيات تميزاً (و حرفياً و فعلياً) تشابهاً في حياتي.  قابلتهم بالصدفة من خلال ذاك اللقاء. من بين عشرات الطالبات الآتي شاركن في النقاش في تلك المكالمة، كان هناك شيءٌ مختلف لاحظته في هذا التوأم. اتذكر إنبهاري بهم و إعجابي بهذه الشخصية الرائعة التي إنقسمت بين شخصين بالتساوي. دائماً ما نقابل أناسٌ ننبهر من عقولهم و تفكيرهم منذ اللقاء الأول، و لكن هذه كانت أو

من على ٣٦ ألف قدم

و إينما ذهبنا نضل عائدون، محملون بذكريات، و باقون على نفس الوعود. نحلق من مكانٍ إلى آخر، ساعين في ملاحقة أحلام و أمال. نودع هذا الوطن و نرحب بذاك البلد. نعيد الكرة مرات عديدة، و نظن بأنه قد أعتدنا المشوار، لكننا نضل مؤمنون بالداخل أن لا شيء يمكنه تخفيف هذا الشعور. نستمر، نحلق، و نسعى  بينما ننضج و نكبر لا بتجارب الحياة أو غيرها، بل بوعي داخلي بأنه قد حان وقت المضي للأمام. ٢٠١٧ لم تكن سنة إعتيادية بالنسبة لي شخصياً، فقد بارك الله علي في بدايتها بنعم، و استمرت سنتي بالإزدهار، حرفياً. لاحظت تقديري الشخصي لما حولي يزداد بهذا الوعي الذي بدأ "يزدهر" بداخلي. و الآن بينما أنهيت آخر شهر من السنة في الأحساء، و نظرت لهذا الماضي الثري من سنةٍ واحدة فقط، إستوعبت و تذكرت حينها أن كل ما وهبني الله خلال هذه السنة كان درس بشكل من الأشكال. المواقف و التجارب كانت بالفعل هناك لتعلمني، لكن إدراكي لها و لما كان يدور حولي جعلني أعي مدى حجم النضج الذي يحدث لنا جميعاً حتى من دون معرفتنا بالتحول الذي يحصل لشخصياتنا و هوياتنا الداخلية حينها. كنت على أتم إستعداد للإنتهاء من الفصل الجامعي و ا

الفرسان الثلاثة

"صديقتاي هم أخواتي" هذا ما قلته لسائق التاكسي الذي انتظر معي وصول صاحباتي من المطار يوم الأربعاء من هذا الأسبوع. انتظرت في المطار ٩ ساعات، و لم أملل أو أتعب، ربما لأن حماسي إزداد كلما إقتربت طائرتهم.  لكن دعونا نعود للوراء أولاً. عندما نقابل أي شخص جديد بالصدفة، لا نعلم أن سلامنا الرسمي ذاك قد يحول هذا الشخص الواقف أمامنا إلى جزء كبير من حياتنا. ذاك السلام هو بداية قصص عديدة، مغامرات كثيرة، ذكريات لا نهاية لها، و أحياناً: سفرات غير متوقعة.  قابلتهم في نفس اليوم، لكن قصتنا مختلفة تماماً عن أي صحبة. أصحابي مختلفين، لأن أصحابي هم أخواتي. يقول المثل أن الصاحب ساحب، و أنا أوافقه من وجهة نظري. لأن أصحابي يسحبوني للخير و يدعموني للنجاح. هم ليسوا كأي أحد، و صعب أن نشرح كيف يبارك لنا الله بمقابلة ناس كانوا غرباء فأصحبوا نِعْمَة.  أصحابي سافروا حول العالم من المملكة إلى نيويورك لحضور منتدى مسك و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشباب و لمشاركتي في تجربة ثرية لتغيير هذا العالم الذين سافروا حوله للتو. وصلوا حاملين معهم رائحة الوطن و آمال شبابه. وصلوا بأعرض ابتسامات بينما رأوني في